ايهما احب اخوكِ أم صديقكِ..

الصداقة والخلة والحاجة لها ..


الجميع يحتاج الى الصداقة .. وهي ليست كلام يقال .. أو افعال مجردة ..
وإنما هي سلوك ومعاملة .. ينهجه أحدنا تجاه من يصادق .. ويريد المكافئة بالمثل .. من الصدق .. والوفاء والتضحية .. والمشورة .. والنصح ... وحفظ السر ...


فقلب الصديق هو الصندوق الذي يستودع أحدنا اسراره فيه .. فهو من اكثر الناس إطلاعاَ على اسرارك ولربما التي لم يعلم بها اقرب الناس لك فهو يعلم جميع حالاتك حتى حين الفرح والسرور والغضب والرضى ..


ولعل الصديق أقرب من الأخ .. فكما قيل ­_ القرابة تحتاج إلى مودَة، والمودَة لا تحتاج إلى قرابة_

وها هي القرابة لا تقرب قاطعا فكم من الأقارب المتقاطعين والمتناحرين ولربما كان السبب دنيئ وأما المودة فهي اقرب من النسب . وكثير ما يحتاج للرجوع الى الصديق ليأثر على صديقه في بعض المواقف لانه يسمع منه ويقبل رأيه ..
وما أجمل اذا كانت الصداقة في ذوي القربى ..
وقالت الحًكماء: رب أخ لك لم تَلِدْه أمك.


وفي رأيي أن الصداقة لا تخضع لجنس ولا ديانة ولا لون .. وإنما مادتها هي المودة .. فما أن ينتقى الصديق صديقة بناء على معايير يتقبلها عقله ، وتستشربها روحه فيرتاح الى ذلك الصديق ..
كما أن للصداقة أهداف هي أساس في إختيار الصديق .. ولعل من ابرزها تحقيق الراحة النفسية الى ذلك الصديق حيث يهنأ بحديثه ، ويرتاح الى رأيه ، ويقتنع بفكره ، ويثق بأمانته ، ويبث اليه آلاماه وأحزانه ، ويشاركه همومه .. وكثيرا ما تكون راحته متعلقة براحة صديقة ..


وأيضا للصديق أثر في توجه صديقة وتعديل سلوكياته .. وربما يغيير نمط حياته ..




وهناك اساليب عدة لاختبار الصديق ومدى جديته في القناعة بك كصديق .. لعل من ابرزها أن تغضبه وتراقب ردة فعله ..


فمن الاصدقاء من اذا أغضبته سالك عن السبب .. فهذا من افضلهم لانه لا يريد الابتعاد عنك ويريد منك ازاحة هذا الوقع إما ببيان أو اعتذار .. ولربما طلب لك العذر والتمسه .. وبين لك ذلك ..


ولعلي قبل أن اختم أن اذكر اسوأ الاصدقاء وهو من يحصي معايب صديقه ويجمع سقطاته ويحتفظ بها ، ولا يغفر زلاته ..
وأخونهم من اذا حصل بينهم شقاق أفشى سره وهتك استاره ..


دمتم أصدقاء على أرقى المستوايات ..